• تطويق نفوذ ايران اولوية اميركية: بالدبلوماسية او بالعسكر!

تطويق نفوذ ايران اولوية اميركية: بالدبلوماسية او بالعسكر!

(الوكالة المركزية - لورا يمين)

شارك هذا الخبر

الضوء الاخضر الاميركي المعطى لتل ابيب، لمواصلة "مُطاردتها" ايران واذرعها في المنطقة، على حاله، ولم تُبدّله المفاوضات الجارية بعيدا من الاضواء بين واشنطن وطهران برعاية عمانية، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

فقد ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في اجتماع الثلثاء، عددا من القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك. ووفق بيان صادر عن البيت الابيض، تشاور الرئيسان بشأن التنسيق لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، وشراكة الدفاع الإيرانية المتنامية مع روسيا، مشددا "على قوة العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، القائمة على أساس القيم الديمقراطية المشتركة". هرتسوغ من جانبه، اكد ان "العلاقات مع الولايات المتحدة لن تنكسر على الرغم من بعض الخلافات"، مؤكداً على "أهمية الدور الأميركي في اندماجنا في المنطقة". اما بايدن فأعلن أنّ "الولايات المتحدة بذلت جهداً كبيراً لحلّ النزاع بين إسرائيل ولبنان". وشدّد بايدن على أنّه "لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي"، وقال "التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل صلب".

وتزامنا مع هذه المواقف التي تؤكد ما ذكرناه أعلاه، تتابع المصادر، كانت تل ابيب تضرب "عسكريا" اهدافا ايرانية في سوريا. فقد شنّت الطائرات الإسرائيلية هجوماً بالصواريخ الموجّهة فجر الأربعاء، استهدف مواقع تابعة للفرقة الرابعة ومستودعات لحزب الله على أوتوستراد دمشق-بيروت، ما أدى إلى جرح عسكريين اثنين من قوات النظام. وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري إن "العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق". وأضافت أن وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام "تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، موضحة أن الهجوم أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.. اما مصادر "محلية، فلفتت الى ان "الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع تابعة لحزب الله اللبناني في الصبورة والديماس وضاحية قدسيا على أوتوستراد دمشق-بيروت، كما استهدفت صواريخ أخرى مواقع لقوات النظام في محيط دمشق الجنوبي". بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية قرب مطار الديماس ومنطقة الصبورة غرب العاصمة دمشق، موضحة أن المواقع المستهدفة تتواجد فيها كتائب تابعة للفرقة الرابعة ومستودعات لحزب الله اللبناني".

انطلاقا من هذه المعطيات كلّها، تشير المصادر الدبلوماسية الى ان اي اتفاق نووي جديد قد يبصر النور بين طهران وواشنطن، لن ينص على وقف النشاط العسكري الاسرائيلي ضد ايران واي شيء ترى فيه تل ابيب تهديدا لامنها القومي الاستراتيجي، اكان في قلب الجمهورية الاسلامية او في المنطقة. فالتفاوض مع ايران لا تريده واشنطن لردع طهران "نوويا" فقط، بل هي تعتبر ان حصر النفوذ الايراني في الشرق الاوسط واعادته الى حجمه الطبيعي، ضرورة قصوى. واذا لم تحقِق "الدبلوماسية" هذا الهدف، فلا بأس في ان تستمر تل ابيب في الخيار العسكري، للوصول اليه ولو بعد حين، تختم المصادر.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT